الخميس، 22 مارس 2007

سعوديون في أمريكا



تركي الدخيل وجه إعلامي بارز وقد تعود في العامين الأخيرين أن يتحفنا بكتاب جديد


وقد أختار مناسبة إقامة معرض الرياض الدولي للكتاب لإطلاق كتبه


هذا العام أيضاً اشتريت كتابة الجديد "سعوديون في أمريكا" وإن لم أنل شرف الحصول على توقيع الكاتب عليه

مشكلة تركي الدخيل في هذا الكتاب هي أنه فقد حس الفكاهة التي كانت تميز كتابة السابق "ذكريات سمين سابق" ويبدو أنه فقط حس الفكاهة مع الكيلوجرامات التي خسرها كما يقولون


في كتابة الجديد يقول تركي أنه يرصد تجربته في أمريكا قبل وبعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م لكن للأسف أنه يمضي بشكل بطيء في الحديث عن أشخاص سعوديين وخليجيين عرفهم في أمريكا دون الحديث عن تجربته الشخصية هو


ثم يقفز لأحداث الحادي عشر من سبتمبر وكيف عرف الأمر كأنه يعيش في دولة أخرى

ويمضي بقية الكتاب كأنه يعتذر عن ما فعله السعوديون في أمريكا

حسناً نحن ندين الحادث بالتأكيد ونلقي باللوم على المتشددين


ولكن السعودية تعرضت لحملة شرسة في أمريكا أعقاب ذاك الحادث وهناك مواطنين سعوديين تعرضوا للاعتقال والاشتباه وسوء المعاملة وهو ما تجاهل تركي الدخيل الحديث عنها وكان جديراً به أن يتحدث عن هذا في كتابه

حتى وإن لم يتعرض هو شخصياً أو من حوله للإساءة فلا بد أنه سمع الكثير عنها
ولا بد أنه عاش جو من الخوف والقلق في تلك الأيام جراء ما كان يسمع

تمنيت على تركي الدخيل أن لا يكتب مرة أخرى قبل أن يزيد وزنه من جديد

الاثنين، 19 مارس 2007

كشكول طالب ثانوي



من الكتب التي اشتريتها من معرض الكتاب الأخير في الرياض كتاب كشكول طالب ثانوي
الكتاب لفت نظري للوهلة الأولى من خلال عنوانه والغلاف الذي يحمل صورة شاب سعودي تقليدي يحمل كتبه وقد نسف شماغه على متنه

اكتشفت فيما بعد أن الصورة هي لمؤلف الكتاب محمد الهويمل والذي رأيته في اليوم قبل الأخير من أيام المعرض وأن لم أتحدث معه

الكتاب يعتبر تجربة جديدة في المملكة
ليس لصغر عمر المؤلف فقط حيث أن المؤلف لم يتجاوز العشرين من العمر
فهناك الكثير من الكتاب في الإنترنت يصغرونه عمراً ويكتبون كتابات بمنتهى الروعة سواء في المنتديات أو المدونات وغيرها
بل لأنه كاتب غير معروف وينشر للمرة الأولى مع كل ما لدينا في المملكة من مشاكل في النشر الأدبي

الكتاب يقال أنه مر بصعوبة من الرقيب بسبب بعض عناوين الفصول فيه
والكتاب مكتوب بأسلوب بسيط سلس وجذاب ليخاطب العامة وليس النخبة
وهو يتمتع بحس الفكاهة في بعض الجوانب مما أضفى على الكتاب روحاً مرحة
وقد صممت صفحات الكتاب على شكل صفحات دفتر مدرسي مسطر بالتاريخ وعنوان الدرس وطبع بخط يشابه خط اليد

يتحدث المؤلف في الكتاب عن تجربته في المدارس السعودية منذ المرحلة التمهيدية وحتى الثانوية ويركز بشكل خاص على المدرسين وأسلوب تعاملهم مع الطلاب
وهو بذلك يضع يده على قضية خطيرة هي قضية مشاكل التعليم والتي يبدو أن للمعلم يد كبيرة فيها إضافة إلى عناصر أخرى كالمناهج والمدارس والنظام التعليمي بشكل عام

أتمنى أن يقرأ هذا الكتاب كل معلم وكل عامل بالحقل التعليمي ليبحث عن نفسه في هذا الكتاب ويعرف رأي الطلاب فيه

كتبت صحيفة الشرق الأوسط عنه كما كتب عنه موقع العربية نت

الأحد، 18 مارس 2007

مغلق لآداء الصلاة


قرأت قبل أيام خبراً عن تصويت مجلس الشورى حول موضوع إقفال المحلات وقت الصلاة

ورغم أن التصويت كان لصالح الإقفال بفارق صوت واحد فقط إلا أنه من الجيد أن يثار هذا الموضوع ويتم النقاش حوله
خاصة أن البعض يضن أنه من شعائر الدين التي لا ينبغي المساس بها

فالمعروف أن الوقت المنهي عن البيع فيه هو وقت صلاة الجمعة فقط كما جاء في الآية الكريمة (يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع) سورة الجمعة - الآية 9, إلا أننا عممنا المنع على جميع أوقات الصلاة المفروضة وهو تعميم خاطئ
فالمعروف أن لصلاة الجمعة ظرف خاص يختلف عن باقي الصلوات
فهي محدودة بوقت خاص ومكان خاص حيث لا يمكن أن نصلي الجمعة خارج وقتها أو نؤخرها عن وقتها وإلا أصبحت ظهراً كما لا يمكن أن تصلى إلا في الجامع أو جماعة كبيرة من المصلين
مما يعني أن البيع والشراء وغيره من الأنشطة في وقت صلاة الجمعة سيلهي المسلمين عن الصلاة
أما الصلوات الخمس المفروضة فهي ممتدة الوقت ويستطيع المسلم أن يصليها في أي مكان كمكان عمله مثلاً
وقد قال رسول الله عليه الصلاة والسلام (جعلت لي الأرض مسجداً وطهورا فحيثما أدركت رجلا من أمتي الصلاة فليصل) أي لا يجب الصلاة في المسجد فالأرض كلها مسجد للمسلمين مادامت الصلاة تؤدى جماعة والجماعة تقوم بشخصين فقط

أقول هذا رداً على من يقول أن عدم إقفال المحلات وقت الصلاة لا يجوز وأنه يشجع الناس على ترك الصلاة
فالذي نلاحظه مثلاً في الدول المجاورة أن المساجد تكون عامرة بالمصلين بينما تعمل الأسواق
فالباعة المسلمين والمشترين أيضاً حريصون على أداء الصلاة وفي الأسواق نرى العاملين يتناوبون على الذهاب للمصلى ليؤدوا الفريضة دون إجبار من أحد
وهناك يجدون دائماً جماعة من المصلين فيصلون معهم والمتسوقين أيضاً

بل أن بعض الباعة قد يغلق محلة إذا ذهب لأداء الصلاة التي لا تستغرق منه سوى دقائق

أما لدينا فالإغلاق للصلاة يتطلب ساعة كاملة
فالمحلات مجبرة على الإقفال قبل الصلاة بعشر دقائق أو ربع ساعة
وهناك حوالي ثلث ساعة بين الصلاة والإقامة وربع ساعة هي وقت الصلاة الفعلي
إضافة إلى عشر دقائق حتى تفتح أبواب المحلات من جديد

والمشكلة أن العاملين الأجانب في كثير من المحلات من غير المسلمين أو أنهم لا يصلون حتى وإن أقفلوا محلاتهم
حتى أن بعض المحلات قد استغلت وقت الصلاة ليكون وقت راحة وغداء للعاملين فيها

ونبقى دائماً بعد الصلاة واقفين على أبواب المحلات نستجدي أن تفتح بينما العمال في الداخل ينعمون بوقت الراحة

ويجد المتسوقون أنفسهم دائماً يسابقون الوقت لشراء مستلزماتهم قبل وقت الإقفال
فيكون من الصعب عليك أن تتسوق من أكثر من مكان دون أن تمر بوقت إقفال المحلات
وهو الذي يستغرق ساعة كاملة منذ الإقفال قبل الأذان وحتى افتتاح المحل بعد الصلاة بوقت
فتضيع منك ساعة كاملة في الانتظار حتى تستطيع مواصلة التسوق أو قضاء لوازمك

دعك طبعاً من ضيق الوقت حين تكون ذاهباً للحلاق مثلاً أو للبنك أو للأكل في مطعم ما أو شرب فنجان من القهوة مع صديق في أحد المقاهي

فستجد دائماً صاحب المحل ينذرك أنه حان وقت الإقفال أو اقترب فيقول لك مثلاً خذ طلبك وتناوله خارج مطعمنا
هذا أن لم يقبل أن يبيعك أصلاً

في أحد المطاعم الكبرى في الرياض وبينما أنا أسرع في إنهاء طعامي للخروج قبل أن يطردني العمال في المطعم حاول أحد الأطفال الدخول للمطعم ليشتري فقال له العامل أنه وقت الصلاة فصاح الطفل في وجهه: أنا جوعان

وقت الصلاة الوحيد الذي يباح للمطاعم البيع فيها هو وقت صلاة المغرب في رمضان

الثلاثاء، 13 مارس 2007

لطيفة وزياد في الجو


جديد زياد الرحباني هذه المرة بصوت لطيفة

أغنية بنص الجو



بنص الجو بيطفي الضو بيصير الجو بيرعبني
ماهوي لو بيخلي الضو بيصير الجو بيعجبني


كلمات عودنا زياد على مثلها وأصبحنا ننتظرها من زياد
لكن هذه المرة ولأن الأغنية بصوت لطيفة ولأنها صورت فيديو كليب وصارت تعرض يومياً في الفضائيات فالأمر مختلف
فهي وصلت للجمهور العادي وهو الذي لا يفهم شفرة زياد
لذا فسر الكثير كلمات الأغنية بمعاني أخرى واستغربوا من كلماتها
فهموا منها أنها تحمل إيحاءات جنسية خاصة من كلمات الجو و يطفي الضو و يصير الجو بيعجبني
لا ألومهم فقد كنت لأفهم مثلهم لو لم أكن من المطلعين على أعمال زياد السابقة
فلطيفة في الأغنية تتحدث عن صديقها الذي لا يكف عن الشرب حتى لا يكاد يفهم عليها ولا تفهم عليه



ملاحظة: اسمعوا كيف تنطق لطيفة كلمة الذعر الضعر


الأغنية المفضلة لي في الشريط الأخير هي أغنية أمنلي بيت
الموسيقى فيها رائعة وهي تذكرنا بأغنية زياد السابقة مع السيدة فيروز سلملي عليه
أما الكلمات فهي تذكرني بمقولة زياد أنه يكتبها نكاية بالشعراء

أمنلي بيت مطرح مانك ساكن
مش هم يكون طابق منو آمن
مشتاقا شوفك لكن

معقول يضل قلبي معلق بالمناطق
والإيام تمر وشارع منو رايق
وموضوعي عالق




يحكو بيقولو عنك سعد ومازن
محنك وضليع ومأصل ما بيحركلك ساكن
مختار الحارة وماكن
لكن







الأحد، 11 مارس 2007

نتنفس حرية


حين كنت أتجول في معرض الرياض للكتاب هذا العام تذكرت حادثة حصلت معي قبل أربعة أعوام, حين أوقفت في مطار الملك خالد الدولي وأنا أحمل شنطة مليئة بالكتب
وقتها صودرت الشنطة مني وطلب مني مراجعة مكتب الإعلام بعد أسبوع لاستلام الكتب المسموح بها والتبرؤ من الكتب الممنوعة
حين ذهبت إلى المكتب وقابلت الشخص المسؤول هناك قابلني ببشاشة وقال لي أن الكتب جميعها قد أفرج عنها عدا ثلاثة كتب
جال بخاطري مباشرة رواية "وليمة أعشاب البحر" التي كانت السبب في إثارة ضجة كبيرة في مصر إثر إعادة طباعتها هناك
لكن لم تكن وليمة أعشاب البحر هي الكتاب الممنوع بل رواية "شرق المتوسط" و"قصة حب مجوسية" لعبد الرحمن منيف مع رواية أخرى لتركي الحمد
والمصادفة أن هذه الكتب الثلاث هي لكتاب سعوديين
دارت مناقشة ودية بيني وبين الموظف المسؤول حين وضح لي أن هذين الكاتبين لهما توجهات "معروفه" وما إلى ذلك فقلت له أن قراءتي لكتبهما لا تعني بالضرورة أني أوافقهما في توجههما أو أتأثر بما يكتبان
في النهاية أخبرني أن أحمل كتبي جميعها معي هذه المرة ولا أتعودها
كلمة خذ كتبك بس لاتتعودها سمعتها مرة أخرى حين كنت قادماً من البحرين ومعي ثلاثية تركي الحمد أطياف الأزقة المهجورة

في معرض الكتاب هذا العام أجد كل تلك الكتب معروضة
كتب تركي الحمد وكتب عبد الرحمن منيف ونصر حامد أبو زيد ونزار قباني خذ منها ما تشتهي ولا يقلقك خوفك أن لا تسعها شنطة سفرك أو أن تسحب منك في المطار وقد دفعت فيها ثمناً باهضاً
بل أنك ستجد غيرها من الكتب هي أحدث ما كتبه كتاب وروائيون سعوديون بعضها ذو عناوين صارخة كرواية "حب في السعودية" لإبراهيم بادي أو ذات مضمون مثير للجدل مثل رواية "الآخرون" لصبا الخرز بل حتى أنهم يقولون أن رواية "سعوديات" كانت موجودة في المعرض
هذه الروايات عادة يسبقها شهرتها والجدل المثار حولها
ومن أهم ما يثير فيها أنها رواية سعودية

المسؤول في جناح دار الآداب أخبرني أنه لم يكن يتوقع أن يتم السماح لرواية "حب في السعودية" في المعرض
واخبرني أيضاً أن الرواية نفذت في اليوم التالي لظهور كاتبها "إبراهيم بادي" في برنامج زاهي وهبي على قناة المستقبل

لكني في ذات الوقت اكتشفت أن بعض مسؤولي الأجنحة قد يخدع بقوله أن الكتاب الذي تطلبه ممنوع بينما هو في الأصل لم يحضره ولكن ليبرر أنه غير مسؤول عن عدم تلبية طلبك
اكتشفت هذا حين سألت أحدهم عن كتاب أنا اعرف مسبقاً أنه موجود في المكتبات السعودية ولكن أريد الطبيعة الجديدة منه

اعتقد أن المعرض هذا العام قد شفى غليل الكثير من المحرومين من قراءة ما يريدون
والذين في نفس الوقت يستطيعون الحصول على ما يريدون من خارج المملكة شرط أن لا يتعودونها
أنا بتنفس حرية
ماتقطع عني الهوا
ولا تزيدا كتير عليه
أحسن ما نوقع سوا
ما بتقدر ابدا تلغيني
بدك تسمعني وتحكيني
وإذا فكرك عم بتداويني
مش هيدا هو الدوا

ياريتك مني بتسمع
بيكفي كل اللي صار
القوة هي اللي توقع
ان وقفت بوجه الافكار
هالدنيا بتساع الكل
وحدا الحقيقة بتضل
واذا بدك بنلاقي الحل
لولا بنفكر سوا

صوت الحرية بيبقى
اعلى من كل الأصوات
مهما تعصف ريح الظلم
بيغطي الليل المسافات
مافيك تلون هالكون
ع بعضه بذات اللون
وتبدل نظام الأرض
وتغير مجرى الهوا

الجمعة، 9 مارس 2007

سوبرمان يعود



منذ أن كنت أقرأ قصص سوبرمان المصورة وهو يقهرني
ورغم ذلك تعجبني قصصه وأقراها
كانت القصص المصورة تظهره رجلاً عملاقاً قوي البنية لا يهزم فكيف أتعاطف معه؟
إضافة إلى شخصية كلارك كنت التي يتخفى بها سوبرمان لكي يعمل صحفياً مع لويس لاين
فسوبرمان لم يكن يرتدي قناعاً كغيره من الأبطال الخارقين
وكل ما يفعله حين يتحول من كلارك كنت إلى سوبرمان هو أن ينزع النظارات الطبية ويغير تسريحة شعره
ورغم ذكاء لويس لاين الخارق في تتبع القضايا الغامضة لم تكتشف حقيقة سوبرمان
بل أن الحمقاء أحبت سوبرمان وكانت في نفس الوقت تزدري كلارك كنت
وربما يكون مكمن الجمال في قصص سوبرمان هو هذه العلاقة المعقدة
أن يكون البطل مجبراً على العيش كإنسان عادي ضعيف ويتحمل كل ما يتحمله البشر أو مالا يتحملونه
بينما هو في الواقع قادر على زحزحة الكرة الأرضية من موقعها
وفي نفس الوقت هو لا يتبجح بأنه البطل لأنه أن فعل فلن يستطيع أن يحيا حياة عادية
وهي الحياة المليئة بالعمل والمضايقات
وأيضاً هو يحب
لكن من يحبها تفضل شخصاً آخر عليه
والشخص الذي تفضله للأسف هو البطل
فهل يغار من نفسه ومن قوته؟

ليس سوبرمان وحده من يعيش هذه المعاناة بل معظم أبطال القصص المصورة
لكني أفضل سبيدرمان على الجميع لأنه يبدو في وضعه العادي أضعف كثيراً من غيره
وفي وضعه كبطل يبدو أكثر شباباً ومرحاً
وهو ليس عملاقاً كسوبرمان لذا فهو جدير بالتعاطف

ظهر لسوبرمان مجموعة من الأفلام والمسلسلات ورغم ذلك لم يرتقي أياً منها لمستوى القصص المصورة
فميزة القصص المصورة بالإضافة إلى علاقة سوبرمان بلويس لاين هو المغامرات التي كان يخوضها من مجموعة من الأشرار الخارقين على رأسهم ليكس لوثر

الأفلام القديمة كانت معذورة بضعف التقنيات التي لم تكن تساعد على إظهار الصراعات العنيفة بين سوبرمان وأعداءه
والمسلسلات التلفزيونية كانت أيضاً معذورة لمحدودية الإمكانيات بالنسبة لمسلسل تلفزيوني
لكنهم عوضوا ذلك كما شاهدنا في مسلسلات لويز أند كلارك وسمولفيل بالقصص الإنسانية
بل أن مسلسل لويز أند كلارك أستطاع أن يقارب جو القصص المصورة أكثر بسبب شخصياته الكاريكاتورية وطابع الكوميك


وبالتأكيد أن محبي سوبرمان كانوا بانتظار الفيلم السينمائي سوبرمان ريتيرن خاصة أنه جاء بعد موجة من الأفلام المستمدة من القصص المصورة وخاصة سلسلة مارفل مثل سبيدرمان وأكس مين وإليكترا وهالك ودريدفل وقبلهم باتمان

أنا بشكل خاص كنت متشوق جداً لمشاهدته
حتى أنني كنت أتحرى عرضه في السينما رغم أني في بلد ليس فيها سينما
وحزنت حين كنت خارج البلاد ووجدت أن الفيلم لن يعرض بالسينما إلا بعد عودتي من السفر بأيام

لكن في النهاية شاهدت الفيلم من خلال الفيديو
وأصبت بالإحباط
فالأحداث في الفيلم بطيئة والصراعات قليلة
ورغم أنه كان بالإمكان إظهار أكثر من عدو لسوبرمان إلا أننا لم نرى كالعادة إلا ليكس لوثر
أما لويس لاين فلم تكن التي نعرفها بل هي زوجة وأم لولد نكتشف متأخراً انه أبن سوبرمان
ورغم أن الفيلم مستمد من قصص الكوميك التي من المفترض أن تكون مرحة إلا أن الفيلم لم يحتوي على أي لمحة من مرح بل ربما كان فيلم آلام المسيح أكثر منه مرحاً

بصراحة الفيلم قهرني

الخميس، 8 مارس 2007

راس غليص


والدتي من عشاق متابعة المسلسلات البدوية
وحين يكون الحديث عن المسلسلات البدوية لابد من أن تتذكر المسلسلات القديمة مثل وضحى وبن عجلان وفارس نجود وبالتأكيد راس غليص
حتى أنها تذكر دائماً أنها كانت تشاهد راس غليص وهي حامل بي

بعد دخول الفضائيات وإعادتها للمسلسلات القديمة حرصت أن أشاهد تلك المسلسلات برفقة والدتي
فشاهدت مسلسل فارس نجود من بطولة فاتنة البدو وقتها سميرة توفيق ومحمود سعيد
أما وضحى وبن عجلان فيجب أن يصنف كمسلسل كوميدي
فبين خدعة وضحى التي تنكرت بشكل رجل اسمه نواف وبين لهجة يوسف شعبان البدوية ومقالب فليحان وصاحبه غضب لا يمكنك أن تمنع نفسك من الضحك
تلك المسلسلات رغم بدائيتها التقنية كانت جيدة حتى وإن صورت اغلب مشاهدها داخل الاستوديوهات
بل أن مسلسل وضحى وبن عجلان قد صور في استوديوهات اثينا باستثناء بعض اللقطات التي صورت سينمائياً
لكنها كانت تحمل شيئاً من المصداقية رغم ذلك

أما راس غليص فكنت أرى انه متفوق إخراجياً على غيره من المسلسلات في تلك الفترة (أنتج عام 1976م) حيث كان التصوير في الصحراء فعلاً وكان لبعض اللقطات جماليات معينة
من أميز ما في المسلسل طبعاً كان شخصية حمده التي قامت بأداء دورها الفنانة المصرية المعتزلة هناء ثروت إضافة إلى شخصية غليص التي آداها الفنان عبد الرحمن الرشي
وضلت هذه الشخصيات ملتصقة في أذهان الجماهير فلا تكاد تذكر هناء ثروت إلا وذكرت شخصية حمده ولا يكاد يظهر عبد الرحمن الرشي حتى يقول الكبار هذا غليص

المسلسل يُذكر انه قصة حقيقية روتها والدة الفنان نبيل المشيني فكتبها للتلفزيون
وقد أعاد كتابتها مرة أخرى مع بعض التفاصيل والتعديلات في المسلسل الجديد راس غليص الذي عرض مؤخراً

ما يلفت الانتباه في المسلسل الجديد هو انه مسلسل نضيف جداً
فلا تكاد ترى ذرة غبار واحدة على ملابس الفنانين أو لحاهم رغم أن الصحراء تحيط بهم من كل الجهات
ورغم أن المسلسل صور بالكامل في الصحراء على عكس المسلسلات القديمة التي صورت بعضها في الاستوديوهات
إلا أن المسلسلات القديمة كانت أكثر مصداقية بالملابس على الأقل
يبدو أن المسلسل مصنوع خصيصاً ليكون برعاية صابون تايد مع عبارة إعلانية تقول "أبطال المسلسل يستخدمون صابون تايد لغسيل ملابسهم"

تلك المسلسلات القديمة كان يشفع لها أخطائها أنها كانت بدايات وكان يفترض بعد ثلاثين عاماً أن يكون الإنتاج قد تطور ليس من الناحية التقنية فقط
بل حتى من حيث المصداقية
فالمشاهد الآن أصبح مطلعاً على أحدث المسلسلات الأجنبية وأحدث إنتاجات السينما العالمية فمن غير اللائق أن نقدم له أعمال لا تحترم عقله
وكان ينبغي على صناع الدراما العرب أن يكونوا مطلعين على الإنتاجات العالمية ويتعلموا قليلاً

بالنسبة لوالدتي فهي غير راضيه عن رأس غليص الجديد ومازالت مخلصة للقديم
وتفضل متابعة إعادات المسلسلات البدوية القديمة
وأنا مثلها

الأربعاء، 7 مارس 2007

قناة أكشن




بالأمس بدأ بث قناة أم بي سي الجديدة أكشن
بصراحة كنت أنتظر أفتتاح مثل هذه القناة منذ فترة
فأنا من عشاق الأفلام والمسلسلات الغربية
ووجود مثل هذه القناة يمنحني خياراً إضافياً مجانياً
وينقذ المشاهد الغلبان من فواتير الشبكات مدفوعة الثمن مثل الشوتايم والأوربت
كما ينقذ المشاهد من سخافات قنوات الأغاني والأس ام أس
وميزة شبكة الأم بي سي أنها أولاً مجانية وتنافس القنوات مدفوعة الثمن وثانياً أنها موفقة في اختياراتها وفي توقيت برامجها
بداية القناة ذكرتني ببداية قناة 2 التي بدأت شبابية تركز على أفلام الأكشن والإثارة قبل أن تصبح أكثر تنوعاً
مشكلة قناة أكشن الجديدة ربما يكون في أن اسمها سيحصرها في تقديم نوع معين من البرامج والأفلام
والمشكلة أن بعض الأفلام أو المسلسلات التي ستدرج ضمن البرامج ربما لا يمكن تصنيفها ضمن خانة الأكشن بل ربما الإثارة أو الرعب أو الغموض
ولكن تجاوزاً يمكن أن نقول أن الأساس في تصوير الأفلام هو كلمة أكشن
توسعات شبكة الأم بي سي لن تنتهي ولا نرجو أن تنتهي
مازالت مسلسلات الكوميدياً مظلومة في العرض ضمن أوقات محددة وسيئة على قناة 4 التي أصبحت نسائية بامتياز
ومازالت قناة ام بي سي 3 حائرة بين أفلام الكرتون وأفلام العائلة والمراهقين
فهل ستكون القناة القادمة للكوميديا أم للعائلة؟

الاثنين، 5 مارس 2007

عندما ترقص الفضائيات


قبل أيام شاهدت على قناة الجرس برنامجاً بعنوان "عندما يرقص الذكر" وعرضت القناة مشاهد رقص شرقي يقوم به شباب احدهم اسمه تيدي أجرت القناة مقابله معه

المشكلة أن ذلك الشاب كان واضحاً أنه شاذ
والشذوذ أمر طبيعي موجود في كل المجتمعات منذ الأزل
وما يفعله الشواذ دائماً يكون في أطر ضيقة ربما لا يدري عنها إلا المهتمين بها والباحثين عنها

لكن المشكلة أن تقوم قناة الجرس بعرض هكذا مشاهد وهكذا مقابله مع هذا الشخص
حتى لو كان مقدم البرنامج يقف ضد ذاك الشخص وهو الذي ينبغي أن يكون محايداً بما انه إعلامي احضر ذلك الشخص وفتح ذلك الموضوع ليثير قضية شائكة

المشكلة أن البرنامج عرض في وقت مبكر من الليل وأعيد عرضه في اليوم التالي عصراً بكل ما فيه من رقص وكلام فاضح
أي أن القناة كعادة جميع قنواتنا العربية لم تأخذ في اعتبارها مدى مناسبة هذه المادة ولم تحذر من مضمونها
والمشكلة أيضاً أن القناة لم تمانع من تمرير الرسائل القصيرة أسفل الشاشة التي يحمل بعضها تلميحات جنسية شاذة من رجال يفترض بهم أنهم غير شاذين يستعرضون رجولتهم بأن يعيبوا علي ذلك الشاب فعله ويقولون: تعال عندنا

متى يكون عندنا قانون يمنع مثل هذه البرامج وتلك الرسائل؟

***

أذكر أن صديق مصري علق على أحد الرجال الذين يرقصون رقصاً شرقياً بأن قال: دا انا ببقى قاعد ومكسوفله
أعجبني التعبير

السبت، 3 مارس 2007

رواية المطاوعة


انتهيت قبل أيام من قراءة رواية "المطاوعة" التي كتبها مبارك الدعيلج ثم تبرأ منها وادعى أن دار النشر "رياض الريس" قد قامت بتعديلها

بغض النظر عن الخلاف بين الكاتب ودار النشر فالرواية ظهرت وأصبحت نار على علم
وبصراحة ذكاء كبير أن يتم اختيار هذا العنوان "المطاوعة"
فهو عنوان مثير جداً بالنسبة للسعوديين مثلما سبقه عنوان "بنات الرياض" لرجاء الصانع
طبعاً مع الفرق بين الروايتين
فمن وجهة نظري اعتقد أن رواية بنات الرياض أفضل كثيراً من المطاوعة
لا أتحدث هنا فقط عن الجانب الفضائحي في كلا الروايتين ولكن من حيث القصة والبناء تبدو بنات الرياض تحفة مقارنة بالمطاوعة
رغم أن المطاوعة لا تخلو من أفكار جريئة إلا أنها انساقت في جرئتها كثيراً وعانت الكثير من المشاكل في البناء وفي الشخصيات

الرواية بالطبع – ككل روايات الكتاب السعوديين – ممنوعة في المملكة
ولكنها – ككل روايات الكتاب السعوديين – متوفرة في الدول المجاورة ولا تخلو حقائب المسافرين العائدين للمملكة من كتب سعودية ممنوعة
و السلطات السعودية أصبحت متسامحة كثيراً في هذا الشأن
وقد اكتسبت تلك الروايات بأسمائها المثيرة شهرة كبيرة جعلت غير المهتمين حتى يوصون أقاربهم المسافرين بإحضار نسخة من الرواية
وهذا بحد ذاته جيد ويدل على أن مجتمعنا أصبح مجتمعاً قارئاً
ولكن يجب عدم الإسراف كثيراً بالتفاؤل
لان الشهرة تكون أكثر للروايات التي يعتبرها المجتمع السعودي المحافظ فضائحية
والتي تصبح مادة للهجوم في الصحافة وخاصة في مواقع الإنترنت

لذا فربما يكون السوق السعودي مغرياً للناشرين خارج المملكة
وربما يكون للكتاب المبتدئين في المملكة فرصة كبيرة في نشر كتاباتهم عن المجتمع السعودي بكل صراحة وجرأة بل وربما بكل تصيد وأحياناً بوقاحة

ويبقى السر دائماً في الدعاية للرواية الجديدة
ولا توجد دعاية أفضل من اسم رنان للرواية يثير مخاوف وهواجس المحافظين
كبنات الرياض والمطاوعة

فيما يلي اقتراحات لأسماء روايات مثيرة ستدر للناشرين الملايين:
شباب التحلية
جمس الهيئة
السرابيت
استراحة شباب
طلعة بنات
شقة عزاب
جلسة شكشكة
ليلة القبض على برجس

الجمعة، 2 مارس 2007

يوميات

قرأت بعض المدونات ووجدت أن البعض جعلها ساحة لكتابة يومياته
وأنا من عشاق قراءة اليوميات
فهي تمتاز باسلوب دافئ في السرد ما يمنحها سحراً خاصاً
بصراحة تمنيت أن اكتب يومياتي
ولكن مشكلتي أن أيامي تمضي دون أحداث جسام تهم القارئ

ماذا سيستفيد متصفح مدونتي هذه من أحداث يومي البائس
أصحو في الصباح ..
اذهب للعمل أعود ..
أتغدى وأنام ..
استيقظ – آكل - أشرب - أشاهد التلفزيون – أنام مجدداً

هناك من الكتاب من يستطيع أن يحكي كيف استيقظ من النوم هذا الصباح وكيف أطفأ المنبه وهرع ليرتدي ملابسه لكي يلحق بالعمل, ويبدأ بوصف جو العمل والأحداث التي تصادفه, ثم يتحدث عن طعامه اليوم ماذا أكل وكيف أكله ومن شاركه في الأكل
كل هذا جيد بشرط وجود سبب ما يجعلني اهتم بما فعله هذا الشخص
قد يكون السبب أنني أتوقع منه أن يذكر شيئاً ما حدث معه أثناء وصفه لأحداث يومه
أو أن يكون هذا الشخص نجماً اهتم لأخباره
وبصراحة
بعض كتاب المدونات أصبحوا نجوماً
هنيئاً لهم وعقبالنا

أفكار نائية

احترت بما اسمي هذه المدونة
كان لدي قائمة من الأسماء المقترحة
لكني طورت اسماً خاصاً فيه شيء من الحذلقة سميت به مدونتي هذه
سميتها أفكار نائية

ما مدى نئيان أفكاري؟
لا أدري

لست ممن يحبون مصادمة المجتمع بأفكاري
خاصة أن مجتمعنا مستعد دائماً لتصنيفك أو قولبتك حسب فهمه الناقص لفكرتك التي تود طرحها
ومن ثم عزلك
لذا اركن دائماً إلى الصمت والمزيد من الصمت
ولا أسر بأفكاري إلا للمقربين مني
اعتقد أنه لا يوجد الآن اقرب لي من مدونتي هذه

قد لا يعتبر البعض أفكاري نائية وقد يعتبرونها
عن نفسي لا أشعر بنئيانها إلا من ردة فعل من هم حولي عليها
حتى صرت خبيراً في رصد ردود أفعال الأشخاص حول أفكاري قبل طرحها عليهم

قد لا يكون سبب نئيان الأفكار عدم ملائمتها للفكر السائد في المجتمع بل ربما عدم ملائمتها للذوق السائد أحياناً
فأعشق أغان لا يعشقها غيري أو احترف هواية لا يهواها سواي أو أنفر من شيء تعود الجميع عليه حتى أصبح تركه شذوذاً بنظرهم

مالي أبدو ضائعاً اليوم؟
أليس اسم المدونة أفكار نائية؟!

الخميس، 1 مارس 2007

مدونتي الأولى

أخيراً سيكون عندي مدونة
منذ أن بدأت بالإطلاع على المدونات وأنا أتوق لكتابة مدونتي الخاصة
ولكن المشكلة كانت هي تحديد هوية المدونة
عن ماذا أكتب؟

المدونة ستعبر عني
عن أفكاري وآرائي
ولكن ما المجال الذي سأكتب عنه
عن الفن والسينما أم الأدب والروايات أم الموسيقى والغناء
أم عن القضايا السياسية والفكرية والاجتماعية؟
أم عن القصص والمجلات والرسوم المتحركة وذكريات الطفولة؟
أم سأجعلها ساحة لكتابة بعض تجاربي القصصية البسيطة؟

ما يؤرقني منذ فكرت بكتابة المدونة هي المشاركة الأولى
كنت أخشى أن تصبغ لونها على باقي المشاركات وتحدد هوية المدونة دون قصد مني
أنا في البداية كمن يبني بيتاً من الحجارة ولو وضعت الحجرة الأولى باللون الأحمر لظن الناس أن بيتي سيكون أحمر اللون
لكنه لن يكون أحمر
لأن الحجرة الثانية ستكون بلون آخر
والثالثة بلون ثالث

بمعنى لن يكون لهذه المدونة مجال واحد معين تتحدث فيه
بل ستكون ساحة لكتابة كل ما أحب الكتابة عنه

"سأزرع أشجاري على مهلي .. وعن حبي أغني"